بسم الله
حقيقة القرآن تبشر بالمسيحية الحقيقية....6
تكلمنا في المقال السابق عن بعض المعتقدات والممارسات من وجهة النظر المسيحية ، وسنكمل في هذا المقال بعض باقي المعتقدات والممارسات، من وجهة النظر المسيحية، ومن حيث اختلفت فيها وجهات النظر المسيحية. ثم بعد ذلك في مقالات لاحقة نناقش، في حوار جدلي، ما هي المسيحية الحقيقية؟، والتي بدورها هي هي الإسلام الحقيقي ، وهي هي اليهودية الحقيقية، وهي هي الهندوسية الحقيقية، وهي هي الطاوية الحقيقية. ثم بعد ذلك نناقش المسيحية الحقيقية من حيث القرآن كنص مقدس يشهد للمسيحية الحقيقية.
إذا كانت المسيحية بوضعها الحالي تمنح الوعي بنسبة 80% ، فإني أزعم أن المسيحية الحقيقة ستكمل ال20% ، لتصل بنا إلى 100% ، مؤيَّدة بالكتاب المقدس وبالقرآن.
سنتكلم في هذا المقال عن الرِّقّ ، الخلاص، الخلق من العدم أو من مادة سابقة أو من الله.
الرِّقّ:
العبودية، وفق ما يوحي به التاريخ، هي قديمة، منذ أقدم القدم وهي قائمة، لم يخل منها شعب من الشعوب. وبالتالي فهي حاضرة، وبقوة، في التاريخ العبري، وفي العهد القديم. وكذلك في التاريخ المسيحي، وفي العهد الجديد.
في العهد القديم كان هناك نوعين من العبيد ، العبريين ، غير العبريين . معاملة العبيد العبريين ، والتشريعات الخاصة بهم ، كانت تختلف عن معاملة العبيد الغير عبريين، والتشريعات الخاصة بهم. ويوجد في العهد القديم تشريعات خاصة بكلا الصنفين.فرصة نوال الحرية بالنسبة للعبيد العبريين كانت قائمة، فقد كان العبد العبري يمكنه نيل الحرية من سيده العبري في العام السابع ، أو في سنة اليوبيل. انظر لاويين25:(39-46)، ومواضع أخرى في العهد القديم.
في العهد الجديد، الرق والعبودية كانت حاضرة أيضاً في العهد الجديد، انظر غلاطية28:3 ، انظر 1كورنثوس22:7 ، أفسس9:6 ، فليمون10:(10-17).
بعض العبيد المسيحيين وصل لدرجة الأسقفية، كمثل انسيموس الذي أصبح أسقفاً، وكمثل كلستوس الذي كان عبداً وترقى في سلم الكهنوت حتى صار اسقف روما(217-222).
ومع ذلك ظلت العبودية قائمة 18 قرن منذ مجئ المسيح، وكان هناك من يؤيد الرق في بداية المسيحية، كأكثر الشخصيات المسيحية في تلك الفترة، مثل القديس أوغسطين. بينما عارض استمرار الرق شخصيات مثل القديس باتريك.
وبعد ذلك بقرون عديدة حينما تشكلت حركة إلغاء الرق في جميع أنحاء العالم، عملت الجماعات التي تنادي بإلغاء العبودية لتسخير التعاليم المسيحية لدعم مواقفهم، وذلك باستخدام كل من ....روح المسيحية والحجج النصية ونصوص الكتاب المقدس ضد العبودية.
يرى البعض أن المسيحية بشكل عام والبروتستانتية بشكل خاص، ساعدت على إنهاء الرق في جميع أنحاء العالم. لكن على كلٍّ لا يوجد نصوص واضحة وصريحة في العهدين القديم والجديد تدعوا لإلغاء الرق ، للعبريين وغير العبريين على حد سواء، والمسيحية ظلت 18 قرن من الزمان تبيح الرق، ولم تسعى لإلغائه.
في المسيحية، العبودية هي الإستعباد للخطية ، و الحرية هي التحرر من الخطية. والمؤمنون كلهم إخوة في المسيح ف(ليس عبد ولا حر، لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع) ، لكن مع ذلك، وكما قلنا، العبودية ظلت قائمة 18 قرن من الزمان ، في البلاد المسيحية، وفي وجود المسيحية، التي هي من الأديان المحترمة، بعقائدها وتشريعاتها وأخلاقها.
الخلاص:
الخلاص هو التحرر الروحي والأبدي الذي يمنحه الله للذين يقبلون شروط التوبة، ويعلنوا إيمانهم بالرب يسوع المسيح.
الخلاص= دخول ملكوت السماوات
الخلاص= دخول الجنة
الخلاص بالمعنى الأوسع هو: التحرر من المعاناة والخطيئة والخطر.
وفقاً للمفهوم المسيحي، كل البشر سقطوا وأعوزهم الخلاص، انظر رومية18:1 ،12:3 ،23:3 . والخلاص صار متاحاً من خلال حياة وموت وقيامة الإنسان يسوع المسيح.
هل الخلاص للمؤمنين وحدهم أم للعالم أجمع؟
في ال 600 سنة الأولى من عمر المسيحية كان يوجد 6 مدارس لاهوتية، أربعة من هذه المدارس كانت تُعَلِّم الخلاص العالمي، لكل البشر، أي أنهم كانوا يونيفرساليست Universalists ، ومدرسة كانت تعلم الخلود المشروط Conditional immortality، ومدرسة كانت تعلم الجحيم الأبدي.
نرى من آباء الكنيسة الأوائل من كان يتبنى ال Universal salvation :
العلّامة أوريجن
مدرسة الإسكندرية
كليمنت السكندري
غريغوريوس أسقف بيصص.
في القرن السابع الميلادي القديس إسحق السوري والعديد من آباء المسيحية في القرون الوسطى تبنوا الخلاص العالمي.
في القرن السادس عشر، الأغلبية كانت تعتقد في خلود الروح والعقاب الأبدي في الجحيم، لكن البعض كان يعتقد ب الخلاص العالمي Universal salvation .
في القرنين ال17 ، 18 كان هناك تواجد ل الخلاص العالمي.
بعض الخلاصيين كان يعظ بأنه قبل الخلاص النهائي يوجد عقاب للأرواح الخاطئة.
في القرون 19،20،21 ، منشأ تيارات تمثل الخلاصية.
إذاً الخلاصة، هناك أربع وجهات نظر تمثل الخلاص:
1-الخلاص للكل، الخلاص العالمي.
2-الخلاص للكل، بالإضافة ل عقاب الأرواح الخاطئة أولاً.
3-الخلود المشروط، الذي لن يخلد سوف ينتهي إلى العدم.
4-الخلاص للبعض دون البعض، هذا البعض الذي لن يخلص سوف يعاني العذاب الأبدي.
الخلاص بالإيمان وحده أم بالإيمان والأعمال:
يوجد رأيان فيها في المسيحية، الخلاص بالإيمان وحده ويمثله البروتستانت ومن لف لفيفهم، الخلاص بالإيمان والأعمال ويمثله الكاثوليك والأرثودوكس ومن لف لفيفهم. ومن الواضح أن الإخوة المسيحيين كانوا عاطفيين في هذه المسألة ولم يُحَكِّموا صوت الحكمة ، فالحكمة تقول أن مجرد الخلاص أو التبرير أو التبرئة يكون بالأعمال فقط ، أما المستويات الأعلى، كالتمجيد مثلاً، فإنه يلزم الإيمان بجانب العمل، فالإخوة المسيحيون فهموها بطريقة معكوسة، أو هكذا أوحى لهم النص المقدس!!!. فيكون الأمر هكذا: التمجيد بالإيمان و العمل معاً ، أما مجرد الخلاص فبالعمل وحده. أما مسألة الإيمان بيسوع في قبول الكفارة النيابية فهي منحة ولن تتكرر.
أيْ أنه في ملكوت السماوات ستكون التبرئة وفقاً للأعمال ، أما المزايا الزائدة عليها(على التبرئة) فستكون بالإيمان (ليس المراد الإيمان بيسوع وإنما مطلق الإيمان) وبالأعمال. وملكوت السماوات هو الصورة المثالية للعالم الأرضي، لا أكثر ولا أقل.
الخلق من العدم أو من مادة سابقة(أزلية) أو من الله:
المسيحية السائدة(أرثودوكس-كاثوليك-بروتستانت) تقول بالخلق من العدم.
المورمون يقولون بالخلق من مادة أزلية، فالروح كان لها وجود قبل الحياة الأرضية، ثم تغادر الجسد عند الموت ثم تتحد بالجسد مرة أخرى بلا انفصال آخر. الروح وفقاً للمورمون متشاركة مع الله في الأزلية.
العلامة أوريجن قال بأن الأرواح خُلقت قبل خلق الأجساد بفترة من الزمان، لكنها على أي حال مخلوقة.
بعض المسيحيين يعتقد ب ال Creationism ، وهي أن الله خلق روح لكل جسد، وكل الأرواح خُلقت مباشرة من الله.
البعض يرى و يعتقد ب ال Traducianism ، حيث الروح الأولى، روح آدم، هي التي خُلقت مباشرة من الله، ثم تُشتَق الأرواح التالية من أرواح الآباء.
أسبقية وجود الروح تمت إدانته كهرطقة من مجمع القسطنطينية الثاني سنة 553م.
استدل العلامة أوريجن على أسبقية خلق الروح على خلق الجسد برومية 9:(11-14)، و ب إرميا5:1 .
ال Pantheism و ال Pan-en-theism يفيد الخلق من الله، أي أن الكون بكل مكوناته، ما عدا الأرواح، هو تجلٍ، ظهور، لله. أيْ الخلق من الله ، وطبعاً هذا الإتجاه هو اتجاه التصوف المسيحي. من القائلين بوحدة الوجود الخلاصيين و التوحيديين والكنيسة الكاثوليكية الليبرالية.
وهكذا هناك ثلاث نظريات في الخلق، لكل منها فريق يؤيده من الإخوة المسيحيين وهي:
Creatio Ex Nihilo =التيار السائد ، الخلق من العدم
Creatio Ex Materia =المورمون ، الخلق من مادة سابقة
Creatio Ex Deo =التصوف المسيحي ، الخلق من الله
نكمل باقي عناصر الموضوع في المقالات التالية.
صلاح الحريري.
شكراً.
حقيقة القرآن تبشر بالمسيحية الحقيقية....6
تكلمنا في المقال السابق عن بعض المعتقدات والممارسات من وجهة النظر المسيحية ، وسنكمل في هذا المقال بعض باقي المعتقدات والممارسات، من وجهة النظر المسيحية، ومن حيث اختلفت فيها وجهات النظر المسيحية. ثم بعد ذلك في مقالات لاحقة نناقش، في حوار جدلي، ما هي المسيحية الحقيقية؟، والتي بدورها هي هي الإسلام الحقيقي ، وهي هي اليهودية الحقيقية، وهي هي الهندوسية الحقيقية، وهي هي الطاوية الحقيقية. ثم بعد ذلك نناقش المسيحية الحقيقية من حيث القرآن كنص مقدس يشهد للمسيحية الحقيقية.
إذا كانت المسيحية بوضعها الحالي تمنح الوعي بنسبة 80% ، فإني أزعم أن المسيحية الحقيقة ستكمل ال20% ، لتصل بنا إلى 100% ، مؤيَّدة بالكتاب المقدس وبالقرآن.
سنتكلم في هذا المقال عن الرِّقّ ، الخلاص، الخلق من العدم أو من مادة سابقة أو من الله.
الرِّقّ:
العبودية، وفق ما يوحي به التاريخ، هي قديمة، منذ أقدم القدم وهي قائمة، لم يخل منها شعب من الشعوب. وبالتالي فهي حاضرة، وبقوة، في التاريخ العبري، وفي العهد القديم. وكذلك في التاريخ المسيحي، وفي العهد الجديد.
في العهد القديم كان هناك نوعين من العبيد ، العبريين ، غير العبريين . معاملة العبيد العبريين ، والتشريعات الخاصة بهم ، كانت تختلف عن معاملة العبيد الغير عبريين، والتشريعات الخاصة بهم. ويوجد في العهد القديم تشريعات خاصة بكلا الصنفين.فرصة نوال الحرية بالنسبة للعبيد العبريين كانت قائمة، فقد كان العبد العبري يمكنه نيل الحرية من سيده العبري في العام السابع ، أو في سنة اليوبيل. انظر لاويين25:(39-46)، ومواضع أخرى في العهد القديم.
في العهد الجديد، الرق والعبودية كانت حاضرة أيضاً في العهد الجديد، انظر غلاطية28:3 ، انظر 1كورنثوس22:7 ، أفسس9:6 ، فليمون10:(10-17).
بعض العبيد المسيحيين وصل لدرجة الأسقفية، كمثل انسيموس الذي أصبح أسقفاً، وكمثل كلستوس الذي كان عبداً وترقى في سلم الكهنوت حتى صار اسقف روما(217-222).
ومع ذلك ظلت العبودية قائمة 18 قرن منذ مجئ المسيح، وكان هناك من يؤيد الرق في بداية المسيحية، كأكثر الشخصيات المسيحية في تلك الفترة، مثل القديس أوغسطين. بينما عارض استمرار الرق شخصيات مثل القديس باتريك.
وبعد ذلك بقرون عديدة حينما تشكلت حركة إلغاء الرق في جميع أنحاء العالم، عملت الجماعات التي تنادي بإلغاء العبودية لتسخير التعاليم المسيحية لدعم مواقفهم، وذلك باستخدام كل من ....روح المسيحية والحجج النصية ونصوص الكتاب المقدس ضد العبودية.
يرى البعض أن المسيحية بشكل عام والبروتستانتية بشكل خاص، ساعدت على إنهاء الرق في جميع أنحاء العالم. لكن على كلٍّ لا يوجد نصوص واضحة وصريحة في العهدين القديم والجديد تدعوا لإلغاء الرق ، للعبريين وغير العبريين على حد سواء، والمسيحية ظلت 18 قرن من الزمان تبيح الرق، ولم تسعى لإلغائه.
في المسيحية، العبودية هي الإستعباد للخطية ، و الحرية هي التحرر من الخطية. والمؤمنون كلهم إخوة في المسيح ف(ليس عبد ولا حر، لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع) ، لكن مع ذلك، وكما قلنا، العبودية ظلت قائمة 18 قرن من الزمان ، في البلاد المسيحية، وفي وجود المسيحية، التي هي من الأديان المحترمة، بعقائدها وتشريعاتها وأخلاقها.
الخلاص:
الخلاص هو التحرر الروحي والأبدي الذي يمنحه الله للذين يقبلون شروط التوبة، ويعلنوا إيمانهم بالرب يسوع المسيح.
الخلاص= دخول ملكوت السماوات
الخلاص= دخول الجنة
الخلاص بالمعنى الأوسع هو: التحرر من المعاناة والخطيئة والخطر.
وفقاً للمفهوم المسيحي، كل البشر سقطوا وأعوزهم الخلاص، انظر رومية18:1 ،12:3 ،23:3 . والخلاص صار متاحاً من خلال حياة وموت وقيامة الإنسان يسوع المسيح.
هل الخلاص للمؤمنين وحدهم أم للعالم أجمع؟
في ال 600 سنة الأولى من عمر المسيحية كان يوجد 6 مدارس لاهوتية، أربعة من هذه المدارس كانت تُعَلِّم الخلاص العالمي، لكل البشر، أي أنهم كانوا يونيفرساليست Universalists ، ومدرسة كانت تعلم الخلود المشروط Conditional immortality، ومدرسة كانت تعلم الجحيم الأبدي.
نرى من آباء الكنيسة الأوائل من كان يتبنى ال Universal salvation :
العلّامة أوريجن
مدرسة الإسكندرية
كليمنت السكندري
غريغوريوس أسقف بيصص.
في القرن السابع الميلادي القديس إسحق السوري والعديد من آباء المسيحية في القرون الوسطى تبنوا الخلاص العالمي.
في القرن السادس عشر، الأغلبية كانت تعتقد في خلود الروح والعقاب الأبدي في الجحيم، لكن البعض كان يعتقد ب الخلاص العالمي Universal salvation .
في القرنين ال17 ، 18 كان هناك تواجد ل الخلاص العالمي.
بعض الخلاصيين كان يعظ بأنه قبل الخلاص النهائي يوجد عقاب للأرواح الخاطئة.
في القرون 19،20،21 ، منشأ تيارات تمثل الخلاصية.
إذاً الخلاصة، هناك أربع وجهات نظر تمثل الخلاص:
1-الخلاص للكل، الخلاص العالمي.
2-الخلاص للكل، بالإضافة ل عقاب الأرواح الخاطئة أولاً.
3-الخلود المشروط، الذي لن يخلد سوف ينتهي إلى العدم.
4-الخلاص للبعض دون البعض، هذا البعض الذي لن يخلص سوف يعاني العذاب الأبدي.
الخلاص بالإيمان وحده أم بالإيمان والأعمال:
يوجد رأيان فيها في المسيحية، الخلاص بالإيمان وحده ويمثله البروتستانت ومن لف لفيفهم، الخلاص بالإيمان والأعمال ويمثله الكاثوليك والأرثودوكس ومن لف لفيفهم. ومن الواضح أن الإخوة المسيحيين كانوا عاطفيين في هذه المسألة ولم يُحَكِّموا صوت الحكمة ، فالحكمة تقول أن مجرد الخلاص أو التبرير أو التبرئة يكون بالأعمال فقط ، أما المستويات الأعلى، كالتمجيد مثلاً، فإنه يلزم الإيمان بجانب العمل، فالإخوة المسيحيون فهموها بطريقة معكوسة، أو هكذا أوحى لهم النص المقدس!!!. فيكون الأمر هكذا: التمجيد بالإيمان و العمل معاً ، أما مجرد الخلاص فبالعمل وحده. أما مسألة الإيمان بيسوع في قبول الكفارة النيابية فهي منحة ولن تتكرر.
أيْ أنه في ملكوت السماوات ستكون التبرئة وفقاً للأعمال ، أما المزايا الزائدة عليها(على التبرئة) فستكون بالإيمان (ليس المراد الإيمان بيسوع وإنما مطلق الإيمان) وبالأعمال. وملكوت السماوات هو الصورة المثالية للعالم الأرضي، لا أكثر ولا أقل.
الخلق من العدم أو من مادة سابقة(أزلية) أو من الله:
المسيحية السائدة(أرثودوكس-كاثوليك-بروتستانت) تقول بالخلق من العدم.
المورمون يقولون بالخلق من مادة أزلية، فالروح كان لها وجود قبل الحياة الأرضية، ثم تغادر الجسد عند الموت ثم تتحد بالجسد مرة أخرى بلا انفصال آخر. الروح وفقاً للمورمون متشاركة مع الله في الأزلية.
العلامة أوريجن قال بأن الأرواح خُلقت قبل خلق الأجساد بفترة من الزمان، لكنها على أي حال مخلوقة.
بعض المسيحيين يعتقد ب ال Creationism ، وهي أن الله خلق روح لكل جسد، وكل الأرواح خُلقت مباشرة من الله.
البعض يرى و يعتقد ب ال Traducianism ، حيث الروح الأولى، روح آدم، هي التي خُلقت مباشرة من الله، ثم تُشتَق الأرواح التالية من أرواح الآباء.
أسبقية وجود الروح تمت إدانته كهرطقة من مجمع القسطنطينية الثاني سنة 553م.
استدل العلامة أوريجن على أسبقية خلق الروح على خلق الجسد برومية 9:(11-14)، و ب إرميا5:1 .
ال Pantheism و ال Pan-en-theism يفيد الخلق من الله، أي أن الكون بكل مكوناته، ما عدا الأرواح، هو تجلٍ، ظهور، لله. أيْ الخلق من الله ، وطبعاً هذا الإتجاه هو اتجاه التصوف المسيحي. من القائلين بوحدة الوجود الخلاصيين و التوحيديين والكنيسة الكاثوليكية الليبرالية.
وهكذا هناك ثلاث نظريات في الخلق، لكل منها فريق يؤيده من الإخوة المسيحيين وهي:
Creatio Ex Nihilo =التيار السائد ، الخلق من العدم
Creatio Ex Materia =المورمون ، الخلق من مادة سابقة
Creatio Ex Deo =التصوف المسيحي ، الخلق من الله
نكمل باقي عناصر الموضوع في المقالات التالية.
صلاح الحريري.
شكراً.