بسم الله الرحمن الرحيم...بعد حمد الله و الصلاة والسلام على الصالحين من عباد الله المؤمنين .
و بعد ...فهذه سلسلة من المقالات عن فهم القرآن .أضع فيها عصارة و خلاصة تجربتي و تأملاتي في كتاب الله . كما سيتخللها مناقشة العديد من المواضيع..الفلسفية..الإعتقادية..الأخلاقية..عن الله الإنسان الكون عن العلاقة بين هذه الأطراف جميعاً ببعضها البعض..وعن الغاية من الوجود، بل عن غايات الوجود .سوف أتطرق إلى مواضيع لم تناقش من قبل و أضع رؤى و مفاهيم جديدة بأسلوب حواري جدلي فلسفي.
كثيرون هم الذين تكلموا عن القرآن و في القرآن...ما بين زاعم أنه فَهِم القرآن أو فهم الكثير من القرآن أو حتى على الأقل فهم بعضاً من القرآن...و أن فهمه للقرآن هو الفهم الصحيح..فَهِم القرآن ..وبعد فهمه يقرّ بأنه كتابٌ معجز و أنه ما بعده كتاب...........أو فهِم القرآن و بعد فهمه للقرآن يقرّ بأن القرآن كتاب شعوذة و هلوسة.
فهل هذا أو ذاك فهم حقّاً القرآن؟ هل القادح أو المادح فهم حقّاً القرآن؟.يا مادح في القرآن، ما دليلك على أنك فهمت مراد الله؟!!. ما دليلك على أن القرآن كتاب معجز؟....هل في موافقته للغة العربية ؟ ..أقول..لقد احتوى القرآن على عشرات الكلمات غير العربية من الآرامية و العبرية و السُّريانية بل و حتى اليونانية .
هل في موافقته للقواعد النحوية؟..أقول..لقد احتوى القرآن على الكثير من المخالفات النحوية الإعرابية مثل "إن الذين آمنوا و الذين هادوا و الصابئون و النصارى " سورة المائدة- القياس النحوي هو " والصابئين" بل لقد أتت موافقة للإعراب في آية أخرى في سورة أخرى هي سورة البقرة ..خذ مثلاً قوله في آية أخرى"و المقيمين الصلاة و المؤتون الزكاة" في آخر سورة النساء- القياس النحوي الإعرابي يقتضي أن يقول "و المقيمون الصلاة و المؤتون الزكاة" وغير ذلك الكثير من المخالفات النحوية الإعرابية ..
هل في موافقته للقواعد الصرفية؟ لقد خالف القرآن القواعد الصرفية في الكثر من الكلمات و الألفاظ القرآنية... ليس هذا فحسب بل لقد عّرب القرآن بعض الكلمات غير العربية و أنشأ لها اشتقاق عربي ثم ألحقها بالدلالة العربية مثل لفظ " اليهود" حولها في بعض المواضع إلى "الذين هادوا" و ألحقها باشتقاق عربي "إناهدنا إليك" فَ هدنا من هاد و قد جاءت في التفاسير بمعنى تبنا و ملنا أي " تبنا إليك " و " ملنا إليك " لكن الجذر هاد يأتي لغويا بمعنى الأداء برفق تقول " هاد الشخص في كلامه " أي "أدى كلامه برفق" كذلك تأتي هاد عربياً بمعنى ( أخافَ-أزعجَ-زجر-أصلح-صرفَ-رجع) تقول "هاد الضالّ" أي تاب و رجع و عاد إلى الحق.....إنا هدنا إليك أي إنا رجعنا إليك . فههنا أصل عبري عرّبه ثم ألحقه باشتقاق عربي و أكسبه الدلالة العربية .ففي "إنا هدنا إليك" هل أراد الجذر هاد العربي أم العبري؟
بعض الألفاظ و الجذور غير العربية في القرآن قد يراد منها دلالتها في لغتها الأصلية أي قبل التعريب و إكساب الدلالة العربية . فمثلاً قوله تعالى " و امرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحق " فَ إسحاق في اللغة العبرية تعني الضحاك فضحكت فبشرناها بإسحاق ضحكت إسحاق ضحكت الضحاك فههنا أراد المعنى العبري لكلمة إسحاق، فهل في إنا هدنا إليك أراد الدلالة العربية أم العبرية ؟ فَ المعنى مختلف بين نفس الجذر في اللغتين فَ هَوَدَ و هَادَ في اللغة العبريى تأتي بمعنى الحمد و الشكر ف يهوذا مثلاً بمعنى يحمد و يشكر فهل أراد هاد بدلالتها العربية أم العبرية ؟ .
ثمت قائل بأن القرآن كتاب معجز و إعجازه في بلاغته.........أقول..لقد خالف القرآن البلاغة بمفهومها العادي في الكثير و الكثير من المواضع..خذ مثلاً ما يطلق عليه الإلتفات و هو التحول في الخطاب من الإفراد إلى التثنية أو الجمع أو العكس أو من الغيبة إلى المتكلم أو المخاطب أو العكس ونحوه ...هذه الظاهرة غير موجودة في كتاب في العالم و في أي لغة إلا في القرآن و هي تدل على أن المتكلم عنده خلل عقلي في وزن اللغة ..لا أقول خلل نفسي بل خلل عقلي و هذه ظاهرة في القرآن في أكثر من 800 آية أي ما يعادل ثُمُن القرآن.
خذ مثلاً قول الله تعالى "واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر و اللائي لم يحضن" البلاغة تقول "و اللائي يئسن من المحيض من نسائكم و اللائي لم يحضن فعدتهن ثلاثة أشهر"البلاغة هي السهولة و اليسر فلماذا هذا التصعيب. خذ مثلاً قول الله تعالى "غلبت الروم في أدنى الأرض و هم من بعد غلَبهم سيغلبون...في بضع سنين "ههنا فصل بين مكونات الجملة الواحدة بآية أي قطع في السياق وهو عيب بلاغي خطير....و غير ذلك الكثير .
هل إعجاز القرآن في فصاحته؟ خذ مثلاً كلمة ضيزى تلك إذاً قسمة ضيزى في سورة النجم أين الفصاحة في هذا اللفظ ؟ اللفظة الفصيحة ما هي ؟ هي سهلة النطق واضحة الدلالة مستساغة السمع فأين الفصاحة في هذه اللفظة؟ أين سهولة النطق أين وضوح الدلالة أين الإستساغة.......لا يوجد...
هل القرآن معجز علميا؟ ....أقول.. القائل بهذا موهوووووووووووم . العلم تجده هناك في كتب الكيمياء و الفيزياء و الرياضيات و الهندسة و الطب..و مع ذلك فنحن نحتاج إلى العلم لفهم القرآن.
وإلى مزيد من المقالات عن القرآن، وعن الله في القرآن، وعن الإنسان في القرآن.....عن الغاية من الوجود، بل عن غايات الوجود.....عن معشوقتي وخليلتي الفلسفة.
أرجو ألا أكون قد أطلت....وشكراً.
و بعد ...فهذه سلسلة من المقالات عن فهم القرآن .أضع فيها عصارة و خلاصة تجربتي و تأملاتي في كتاب الله . كما سيتخللها مناقشة العديد من المواضيع..الفلسفية..الإعتقادية..الأخلاقية..عن الله الإنسان الكون عن العلاقة بين هذه الأطراف جميعاً ببعضها البعض..وعن الغاية من الوجود، بل عن غايات الوجود .سوف أتطرق إلى مواضيع لم تناقش من قبل و أضع رؤى و مفاهيم جديدة بأسلوب حواري جدلي فلسفي.
كثيرون هم الذين تكلموا عن القرآن و في القرآن...ما بين زاعم أنه فَهِم القرآن أو فهم الكثير من القرآن أو حتى على الأقل فهم بعضاً من القرآن...و أن فهمه للقرآن هو الفهم الصحيح..فَهِم القرآن ..وبعد فهمه يقرّ بأنه كتابٌ معجز و أنه ما بعده كتاب...........أو فهِم القرآن و بعد فهمه للقرآن يقرّ بأن القرآن كتاب شعوذة و هلوسة.
فهل هذا أو ذاك فهم حقّاً القرآن؟ هل القادح أو المادح فهم حقّاً القرآن؟.يا مادح في القرآن، ما دليلك على أنك فهمت مراد الله؟!!. ما دليلك على أن القرآن كتاب معجز؟....هل في موافقته للغة العربية ؟ ..أقول..لقد احتوى القرآن على عشرات الكلمات غير العربية من الآرامية و العبرية و السُّريانية بل و حتى اليونانية .
هل في موافقته للقواعد النحوية؟..أقول..لقد احتوى القرآن على الكثير من المخالفات النحوية الإعرابية مثل "إن الذين آمنوا و الذين هادوا و الصابئون و النصارى " سورة المائدة- القياس النحوي هو " والصابئين" بل لقد أتت موافقة للإعراب في آية أخرى في سورة أخرى هي سورة البقرة ..خذ مثلاً قوله في آية أخرى"و المقيمين الصلاة و المؤتون الزكاة" في آخر سورة النساء- القياس النحوي الإعرابي يقتضي أن يقول "و المقيمون الصلاة و المؤتون الزكاة" وغير ذلك الكثير من المخالفات النحوية الإعرابية ..
هل في موافقته للقواعد الصرفية؟ لقد خالف القرآن القواعد الصرفية في الكثر من الكلمات و الألفاظ القرآنية... ليس هذا فحسب بل لقد عّرب القرآن بعض الكلمات غير العربية و أنشأ لها اشتقاق عربي ثم ألحقها بالدلالة العربية مثل لفظ " اليهود" حولها في بعض المواضع إلى "الذين هادوا" و ألحقها باشتقاق عربي "إناهدنا إليك" فَ هدنا من هاد و قد جاءت في التفاسير بمعنى تبنا و ملنا أي " تبنا إليك " و " ملنا إليك " لكن الجذر هاد يأتي لغويا بمعنى الأداء برفق تقول " هاد الشخص في كلامه " أي "أدى كلامه برفق" كذلك تأتي هاد عربياً بمعنى ( أخافَ-أزعجَ-زجر-أصلح-صرفَ-رجع) تقول "هاد الضالّ" أي تاب و رجع و عاد إلى الحق.....إنا هدنا إليك أي إنا رجعنا إليك . فههنا أصل عبري عرّبه ثم ألحقه باشتقاق عربي و أكسبه الدلالة العربية .ففي "إنا هدنا إليك" هل أراد الجذر هاد العربي أم العبري؟
بعض الألفاظ و الجذور غير العربية في القرآن قد يراد منها دلالتها في لغتها الأصلية أي قبل التعريب و إكساب الدلالة العربية . فمثلاً قوله تعالى " و امرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحق " فَ إسحاق في اللغة العبرية تعني الضحاك فضحكت فبشرناها بإسحاق ضحكت إسحاق ضحكت الضحاك فههنا أراد المعنى العبري لكلمة إسحاق، فهل في إنا هدنا إليك أراد الدلالة العربية أم العبرية ؟ فَ المعنى مختلف بين نفس الجذر في اللغتين فَ هَوَدَ و هَادَ في اللغة العبريى تأتي بمعنى الحمد و الشكر ف يهوذا مثلاً بمعنى يحمد و يشكر فهل أراد هاد بدلالتها العربية أم العبرية ؟ .
ثمت قائل بأن القرآن كتاب معجز و إعجازه في بلاغته.........أقول..لقد خالف القرآن البلاغة بمفهومها العادي في الكثير و الكثير من المواضع..خذ مثلاً ما يطلق عليه الإلتفات و هو التحول في الخطاب من الإفراد إلى التثنية أو الجمع أو العكس أو من الغيبة إلى المتكلم أو المخاطب أو العكس ونحوه ...هذه الظاهرة غير موجودة في كتاب في العالم و في أي لغة إلا في القرآن و هي تدل على أن المتكلم عنده خلل عقلي في وزن اللغة ..لا أقول خلل نفسي بل خلل عقلي و هذه ظاهرة في القرآن في أكثر من 800 آية أي ما يعادل ثُمُن القرآن.
خذ مثلاً قول الله تعالى "واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر و اللائي لم يحضن" البلاغة تقول "و اللائي يئسن من المحيض من نسائكم و اللائي لم يحضن فعدتهن ثلاثة أشهر"البلاغة هي السهولة و اليسر فلماذا هذا التصعيب. خذ مثلاً قول الله تعالى "غلبت الروم في أدنى الأرض و هم من بعد غلَبهم سيغلبون...في بضع سنين "ههنا فصل بين مكونات الجملة الواحدة بآية أي قطع في السياق وهو عيب بلاغي خطير....و غير ذلك الكثير .
هل إعجاز القرآن في فصاحته؟ خذ مثلاً كلمة ضيزى تلك إذاً قسمة ضيزى في سورة النجم أين الفصاحة في هذا اللفظ ؟ اللفظة الفصيحة ما هي ؟ هي سهلة النطق واضحة الدلالة مستساغة السمع فأين الفصاحة في هذه اللفظة؟ أين سهولة النطق أين وضوح الدلالة أين الإستساغة.......لا يوجد...
هل القرآن معجز علميا؟ ....أقول.. القائل بهذا موهوووووووووووم . العلم تجده هناك في كتب الكيمياء و الفيزياء و الرياضيات و الهندسة و الطب..و مع ذلك فنحن نحتاج إلى العلم لفهم القرآن.
وإلى مزيد من المقالات عن القرآن، وعن الله في القرآن، وعن الإنسان في القرآن.....عن الغاية من الوجود، بل عن غايات الوجود.....عن معشوقتي وخليلتي الفلسفة.
أرجو ألا أكون قد أطلت....وشكراً.
No comments:
Post a Comment