تكلمنا في أصول فهم القرآن-7- عن
المقدمة ، ما هي؟،و عن بعض المقدمات الفاسدة التي أدت إلى إساءة فهم القرآن
مثل قولهم السنة مفسرة، شارحة، مكملة، قاضية على القرآن
بينّنا أنهم حتى لا يفهمون معنى المصطلحات التي يطلقونها ، أي أنهم عاجزين عن البيان ،فكيف يكلمون الله في القرآن، كيف يخاطبون القرآن الذي هو أبو البيان،قلنا أن الله يعلم خللهم النفسي و العقلي،ويمكن أن يخاطبهم ويكلمهم هو على قدر مشاكلهم اللغوية و النفسية ،لكنه يريدهم هم أن يكلموه....وهكذا تكون الصلاة..هكذا تكون الصلة...هو يكلمهم و هم يكلمونه..لا حوار الطرشان...هو يكلم عَجَزة ..وهم موهومون أنهم يكلمونه..وما هم بمكلمين إياه .
قبل أن ننتقل إلى باقي المقدمات الفاسدة ، أحب أن أشير إلى بعض النقاط المتعلقة بجزئية السنة مفسرة،شارحة،مكملة،قاضية على القرآن............يقول قائل : أنا فهمت معنى مكملة و قاضية،و فهمت أنه لا يصح بأي حال من الأحوال أن نقول السنة مكملة للقرآن أو السنة قاضية على القرآن..........لكن ما المانع أن تكون السنة مفسرة أو حتى شارحة للقرآن ؟ أوليس النبي محمد هو الذي أتى بالقرآن؟ فبالتالي يكون هو أكثرنا فهما للقرآن..و بالتالي يفسر القرآن في سُنّتِه.
ما المانع أن تكون السنة مفسرة للقرآن ؟
أقول...لا مانع...لكنك نسيت سيادتك أننا قلنا أن لفظ السنة لفظ خاطئ تدليسي..........الصواب أن تقول المرويات..هذه المرويات ظنية ثبوتاً و لفظاً و معنى...أدوات حفظ البيانات كانت لا تزال بدائية ، لم يكن هناك طباعة ، لم يكن هناك كمبيوتر و هارد ديسك و سي دي أو دي في دي أو كارتة ميموري أو حتى شرائط كاسيت .
هل شرع النبي في تفسير القرآن فقال في الحديث الفلاني :حديث تفسير سورة الفاتحة ، حديث تفسير سورة البقرة ،حديث تفسير سورة آل عمران ، حديث تفسير الآيات من 100 إلى 130 من سورة البقرة ،هل يوجد حديث أو بالأصح مروية بهذه المواصفات في السنة أو الحديث أو بالأصح المَرْويّات ؟..........لا يوجد ..
إن ما فسره النبي في المرويات هو آيات أو أجزاء من آيات متفرقات لا رابط بينها ، ومع ذلك فهذه المتفرقات ظنية الثبوت ظنية اللفظ ظنية المعنى . وهي لا تتعدى 0.5% من القرآن ، آيات ،أجزاء من آيات ،متفرقات ،لا رابط بينها ، و تقول السنة مفسرة للقرآن.
إن عدد آيات القرآن هو 6236 آية ، 0.5% تساوي 30 آية ، ثلاثون آية من 6236 آية أو حتى 1% فيكون 62 آية هي التي فسرتها السنة من القرآن...بالطبع قال مجاهد ،قال ابن مسعود ، قال ابن عباس ، قال قتادة ، قال الضحاك كل ذلك ليس من السنة بل ليس من المرويات..هذه الآية نزلت في كذا ، هذه الآية نزلت في كذا..يعني أسباب النزول ..كل ذلك ليس تفسيراً للقرآن ، تفسير للقرآن يعني : هذه الآية تعني كذا ، هذه الجملة من الآية تعني كذا،هذه اللفظة تعني كذا ، هذا الحرف يعني كذا،هذه الكلمة تعني كذا ،علاقة هذه الآية بتلك الآية هي كذا ،علاقة هذه السورة بتلك السورة هي كذا...هذا هو التفسير...يعني حضراتكم مفهوم التفسير ذات نفسه لا تعرفونه...وحتى هذه المرويات التي لا تتعدى 60 مروية تفسر أجزاء من القرآن هي ظنية الثبوت ، ظنية اللفظ ، ظنية المعنى.
ظنية الثبوت يعني أن أصح حديث مروي عن النبي لا يمكن أن نجزم بأن النبي قاله فعلاً ،بل نقول أغلب الظن أن النبي قاله...95% النبي قاله،لكن لا يزال احتمال 5% ألا يكون النبي قد قاله .
ظني اللفظ : أي أن الحديث مروي بالمعنى
ظني المعنى : تعني أنه حتى المعنى الذي رواه الصحابة قد يكونوا أساؤا فهمه ، وما أكثر المرويات التي تدل على على هذا المفهوم (إساءة فهم المعنى) ما أكثر ما قالت عائشة في المرويات : و الله ما قال النبي ذلك و إنما قال كذا..والله ما قال النبي ذلك وإنما قال كذا . يعني حتى المعنى هو أيضاً ظني ، يعني قد يكونوا فهموه في تلك المروية أو تلك، و قد يكونوا أساؤا فهمه .
النبي في المرويات هو هو نفسه أشار إلى آلية تفسير القرآن ، و هو أن القرآن يفسر بعضه بعضاً ،يفسر نفسه بنفسه .كما في حديث الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ،قالوا و أينا لا يظلم نفسه ، قال النبي ليس هو ذاك و إنما المراد الظلم الذي في قوله تعالى (إن الشرك لظلم عظيم) ففسر (لم يلبسوا إيمانهم بظلم ) أي بِشِرْك ،يعني حتى في المرويات قد ألمح النبي إلى آلية فهم القرآن .
وهكذا فقولهم :السنة مفسرة للقرآن ...تعبير خاطئ ..لماذا؟ لأنه ووفق كلامهم السنة مفسرة لبعض القرآن و ليس لكل القرآن ،وهذا البعض لا يتجاوز 60 آية 1% من القرآن ، و هذا البعض هو ظني الثبوت ظني اللفظ ظني المعنى.
يقولون ...فتح الباري في شرح صحيح البخاري...كذا في شرح صحيح مسلم....وهكذا ،شرح كذا من السنة، شرح صحيح البخاري ،شرح صحيح مسلم ، شرح موطأ مالك، شرح مسند أحمد ..لكن هل وجدنا كتاب يزعم صاحبه أنه شرْح القرآن..لا يوجد .لا يوجد مثلاً : أضواء البيان في شرح القرآن للعَلّامة الفلاني...الميزان في شرح القرآن للعلامة الفلاني..لماذا ؟ لأن القائل بذلك يحكم لا شعورياً بأنه يملك الحقيقة و امتلاكه للحقيقة يؤهله للحكم على القرآن ،في حين أن القرآن نفسه هو الحقيقة ،هو الحاكم و ليس المحكوم وبالتالي يقولون الميزان في تفسير القرآن ،أضواء البيان في تفسير القرآن،تفسير القرطبي ، تفسير ابن كثير ، تفسير الكشاف,لكن لا يمكن أن يقولوا ..الميزان في شرح القرآن ، أضواء البيان في شرح القرآن، شرح القرطبي،شرح ابن كثير،شرح الكشاف...وحسناً فعلوا..لكن المشكلة أنهم قالوا تفسير لكن أصحاب المقدمات الفاسدة فعليّاً قضوا على القرآن.جعلوا القرآن مقضيّاً عليه وليس قاضياً .
قالوا تفسير لكنهم تخطوا تفسير ليس إلى شرح القرآن أو حتى تكميل القرآن بل إلى القضاء على القرآن.
نكمل في المقالات التالية ،أرجو ألا أكون قد أطلت .......وشكراً.
بينّنا أنهم حتى لا يفهمون معنى المصطلحات التي يطلقونها ، أي أنهم عاجزين عن البيان ،فكيف يكلمون الله في القرآن، كيف يخاطبون القرآن الذي هو أبو البيان،قلنا أن الله يعلم خللهم النفسي و العقلي،ويمكن أن يخاطبهم ويكلمهم هو على قدر مشاكلهم اللغوية و النفسية ،لكنه يريدهم هم أن يكلموه....وهكذا تكون الصلاة..هكذا تكون الصلة...هو يكلمهم و هم يكلمونه..لا حوار الطرشان...هو يكلم عَجَزة ..وهم موهومون أنهم يكلمونه..وما هم بمكلمين إياه .
قبل أن ننتقل إلى باقي المقدمات الفاسدة ، أحب أن أشير إلى بعض النقاط المتعلقة بجزئية السنة مفسرة،شارحة،مكملة،قاضية على القرآن............يقول قائل : أنا فهمت معنى مكملة و قاضية،و فهمت أنه لا يصح بأي حال من الأحوال أن نقول السنة مكملة للقرآن أو السنة قاضية على القرآن..........لكن ما المانع أن تكون السنة مفسرة أو حتى شارحة للقرآن ؟ أوليس النبي محمد هو الذي أتى بالقرآن؟ فبالتالي يكون هو أكثرنا فهما للقرآن..و بالتالي يفسر القرآن في سُنّتِه.
ما المانع أن تكون السنة مفسرة للقرآن ؟
أقول...لا مانع...لكنك نسيت سيادتك أننا قلنا أن لفظ السنة لفظ خاطئ تدليسي..........الصواب أن تقول المرويات..هذه المرويات ظنية ثبوتاً و لفظاً و معنى...أدوات حفظ البيانات كانت لا تزال بدائية ، لم يكن هناك طباعة ، لم يكن هناك كمبيوتر و هارد ديسك و سي دي أو دي في دي أو كارتة ميموري أو حتى شرائط كاسيت .
هل شرع النبي في تفسير القرآن فقال في الحديث الفلاني :حديث تفسير سورة الفاتحة ، حديث تفسير سورة البقرة ،حديث تفسير سورة آل عمران ، حديث تفسير الآيات من 100 إلى 130 من سورة البقرة ،هل يوجد حديث أو بالأصح مروية بهذه المواصفات في السنة أو الحديث أو بالأصح المَرْويّات ؟..........لا يوجد ..
إن ما فسره النبي في المرويات هو آيات أو أجزاء من آيات متفرقات لا رابط بينها ، ومع ذلك فهذه المتفرقات ظنية الثبوت ظنية اللفظ ظنية المعنى . وهي لا تتعدى 0.5% من القرآن ، آيات ،أجزاء من آيات ،متفرقات ،لا رابط بينها ، و تقول السنة مفسرة للقرآن.
إن عدد آيات القرآن هو 6236 آية ، 0.5% تساوي 30 آية ، ثلاثون آية من 6236 آية أو حتى 1% فيكون 62 آية هي التي فسرتها السنة من القرآن...بالطبع قال مجاهد ،قال ابن مسعود ، قال ابن عباس ، قال قتادة ، قال الضحاك كل ذلك ليس من السنة بل ليس من المرويات..هذه الآية نزلت في كذا ، هذه الآية نزلت في كذا..يعني أسباب النزول ..كل ذلك ليس تفسيراً للقرآن ، تفسير للقرآن يعني : هذه الآية تعني كذا ، هذه الجملة من الآية تعني كذا،هذه اللفظة تعني كذا ، هذا الحرف يعني كذا،هذه الكلمة تعني كذا ،علاقة هذه الآية بتلك الآية هي كذا ،علاقة هذه السورة بتلك السورة هي كذا...هذا هو التفسير...يعني حضراتكم مفهوم التفسير ذات نفسه لا تعرفونه...وحتى هذه المرويات التي لا تتعدى 60 مروية تفسر أجزاء من القرآن هي ظنية الثبوت ، ظنية اللفظ ، ظنية المعنى.
ظنية الثبوت يعني أن أصح حديث مروي عن النبي لا يمكن أن نجزم بأن النبي قاله فعلاً ،بل نقول أغلب الظن أن النبي قاله...95% النبي قاله،لكن لا يزال احتمال 5% ألا يكون النبي قد قاله .
ظني اللفظ : أي أن الحديث مروي بالمعنى
ظني المعنى : تعني أنه حتى المعنى الذي رواه الصحابة قد يكونوا أساؤا فهمه ، وما أكثر المرويات التي تدل على على هذا المفهوم (إساءة فهم المعنى) ما أكثر ما قالت عائشة في المرويات : و الله ما قال النبي ذلك و إنما قال كذا..والله ما قال النبي ذلك وإنما قال كذا . يعني حتى المعنى هو أيضاً ظني ، يعني قد يكونوا فهموه في تلك المروية أو تلك، و قد يكونوا أساؤا فهمه .
النبي في المرويات هو هو نفسه أشار إلى آلية تفسير القرآن ، و هو أن القرآن يفسر بعضه بعضاً ،يفسر نفسه بنفسه .كما في حديث الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ،قالوا و أينا لا يظلم نفسه ، قال النبي ليس هو ذاك و إنما المراد الظلم الذي في قوله تعالى (إن الشرك لظلم عظيم) ففسر (لم يلبسوا إيمانهم بظلم ) أي بِشِرْك ،يعني حتى في المرويات قد ألمح النبي إلى آلية فهم القرآن .
وهكذا فقولهم :السنة مفسرة للقرآن ...تعبير خاطئ ..لماذا؟ لأنه ووفق كلامهم السنة مفسرة لبعض القرآن و ليس لكل القرآن ،وهذا البعض لا يتجاوز 60 آية 1% من القرآن ، و هذا البعض هو ظني الثبوت ظني اللفظ ظني المعنى.
يقولون ...فتح الباري في شرح صحيح البخاري...كذا في شرح صحيح مسلم....وهكذا ،شرح كذا من السنة، شرح صحيح البخاري ،شرح صحيح مسلم ، شرح موطأ مالك، شرح مسند أحمد ..لكن هل وجدنا كتاب يزعم صاحبه أنه شرْح القرآن..لا يوجد .لا يوجد مثلاً : أضواء البيان في شرح القرآن للعَلّامة الفلاني...الميزان في شرح القرآن للعلامة الفلاني..لماذا ؟ لأن القائل بذلك يحكم لا شعورياً بأنه يملك الحقيقة و امتلاكه للحقيقة يؤهله للحكم على القرآن ،في حين أن القرآن نفسه هو الحقيقة ،هو الحاكم و ليس المحكوم وبالتالي يقولون الميزان في تفسير القرآن ،أضواء البيان في تفسير القرآن،تفسير القرطبي ، تفسير ابن كثير ، تفسير الكشاف,لكن لا يمكن أن يقولوا ..الميزان في شرح القرآن ، أضواء البيان في شرح القرآن، شرح القرطبي،شرح ابن كثير،شرح الكشاف...وحسناً فعلوا..لكن المشكلة أنهم قالوا تفسير لكن أصحاب المقدمات الفاسدة فعليّاً قضوا على القرآن.جعلوا القرآن مقضيّاً عليه وليس قاضياً .
قالوا تفسير لكنهم تخطوا تفسير ليس إلى شرح القرآن أو حتى تكميل القرآن بل إلى القضاء على القرآن.
نكمل في المقالات التالية ،أرجو ألا أكون قد أطلت .......وشكراً.
No comments:
Post a Comment