بسم الله :
أصول فهم القرآن-15-المقدمات الصحيحة لفهم القرآن .
تكلمنا عن المقدمات الفاسدة بالتفصيل ، و الآن نتكلم عن المقدمات الصحيحة التي تعيننا على الفهم الصحيح لكتاب الله تعالى .
منطقياً ، ضد المقدمات الفاسدة يمكن اعتبارها مقدمات صحيحة لفهم القرآن ،
فمثلاً :
المقدمة الفاسدة (يوجد ناسخ و منسوخ في القرآن ) ، قلنا بأنها تفيد تاريخية النص القرآني ، و عزل أجزاء من القرآن عن باقي القرآن . من 300 إلى 500 آية معزولة عن باقي القرآن .
هذه مقدمة فاسدة ، إذاً ضدها يكون مقدمة صحيحة ، فَ لا ناسخ و منسوخ في القرآن ، هي مقدمة صحيحة .
المقدمة الفاسدة ( التكرار يفيد التأكيد ) هي مقدمة فاسدة ، و بالتالي ، ضدها يكون مقدمة صحيحة .
و هكذا يكون ( التكرار يفيد الشك ) هي مقدمة صحيحة .
نسرد المقدمات الصحيحة جملة ، ثم بعد ذلك نأخذها بشئ من التفصيل ،
مقدمات صحيحة لفهم القرآن :
-التكرار يفيد الشك .
-القصدية .
-العطف بالواو يفيد الترتيب .
-التقابل يفيد الترتيب .
-القرآن يهتم بعوالي الأمور .
-تكرار نفس الألفاظ ليس بالضرورة يفيد الترادف .
-أي مخالفة منطقية تفيد الشك ، و التحول من معنى قريب إلى معنى بعيد .
- قد يكون العلاقة بين لفظتين : الترادف أو العموم و الخصوص أو استخدام أحدهما بمعنى الآخر .
-الألفاظ غير واضحة الدلالة في القرآن لا يؤخذ بمعناها المعجمي المستقى من القرآن .
-الإحتراز في التحول من ظاهر لمضمر ثم لظاهر آخر ، ثم مضمرات أخرى ، مثل آية-7 من سورة الزمر .
-وزن الآية أو العبارة عند التعرض لظاهرة الإلتفات أو الحذف و التقدير .
و الآن لنأخذ بعض المقدمات الصحيحة بشئ من التفصيل :
التكرار يفيد الشك :
قلنا بأنه مبدئياً التكرار في أول مرة يفيد التأكيد ، ثم التكرار في ثاني مرة يفيد الشك ،
التكرار في ثالث مرة يفيد زيادة الشك .
هناك بعض القضايا مجرد ذكرها يفيد الشك ، مثل قوله تعالى ( و الخيل و البغال و الحمير لتركبوها و زينة ) .
هناك بعض القضايا مجرد عدم ذكرها يفيد الشك ، مثل قضية عدد و أسماء و مواقيت الصلوات و أركانها .
القصدية :
قصدية القرآن تبعاً لإلهية مصدره ،
فَ الإله يقصد قصداً تاماً كل لفظ في موضعه ، و بترتيبه .
يقول الحق " ما فرطنا في الكتاب من شئ " ، و يقول " الكتاب مفصلاً " ، و يقول "الكتاب تبياناً لكل شئ " ، و يقول " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " ، و يقول "كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير " .
العطف بالواو يفيد الترتيب :
بناءاً على القصدية ، و إلهية نص القرآن ، فَ الإله يقصد قصداً تاماً كل لفظ في موضعه .
فمثلاً ، قوله تعالى " فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين " النساء -69-هنا الترتيب ضرورة منطقية ،
لكن هل الترتيب من الأدنى للأعلى أو من الأعلى للأدنى ، أيْ ، هل النبيين أعلى من الصالحين ،أو الصالحين أعلى من النبيين ؟!! ، ندخل في رحلة جدلية مع القرآن ، لنعرف أيهما أعلى رتبة ، النبوة أم الصلاح .
قُدِّمت الصديقية عل النبوة ، بدون عطف ، في سورة مريم ، في قوله تعالى " إنه كان صديقاً نبياً " ،
و عطف الشهداء على النبيين بدون توسط الصديقين ، في الزمر -69-يقول الحق " و جئ بالنبيين و الشهداء " .
نكمل في المقال التالي ،
أرجو ألا أكون قد أطلت . و شكراً .
أصول فهم القرآن-15-المقدمات الصحيحة لفهم القرآن .
تكلمنا عن المقدمات الفاسدة بالتفصيل ، و الآن نتكلم عن المقدمات الصحيحة التي تعيننا على الفهم الصحيح لكتاب الله تعالى .
منطقياً ، ضد المقدمات الفاسدة يمكن اعتبارها مقدمات صحيحة لفهم القرآن ،
فمثلاً :
المقدمة الفاسدة (يوجد ناسخ و منسوخ في القرآن ) ، قلنا بأنها تفيد تاريخية النص القرآني ، و عزل أجزاء من القرآن عن باقي القرآن . من 300 إلى 500 آية معزولة عن باقي القرآن .
هذه مقدمة فاسدة ، إذاً ضدها يكون مقدمة صحيحة ، فَ لا ناسخ و منسوخ في القرآن ، هي مقدمة صحيحة .
المقدمة الفاسدة ( التكرار يفيد التأكيد ) هي مقدمة فاسدة ، و بالتالي ، ضدها يكون مقدمة صحيحة .
و هكذا يكون ( التكرار يفيد الشك ) هي مقدمة صحيحة .
نسرد المقدمات الصحيحة جملة ، ثم بعد ذلك نأخذها بشئ من التفصيل ،
مقدمات صحيحة لفهم القرآن :
-التكرار يفيد الشك .
-القصدية .
-العطف بالواو يفيد الترتيب .
-التقابل يفيد الترتيب .
-القرآن يهتم بعوالي الأمور .
-تكرار نفس الألفاظ ليس بالضرورة يفيد الترادف .
-أي مخالفة منطقية تفيد الشك ، و التحول من معنى قريب إلى معنى بعيد .
- قد يكون العلاقة بين لفظتين : الترادف أو العموم و الخصوص أو استخدام أحدهما بمعنى الآخر .
-الألفاظ غير واضحة الدلالة في القرآن لا يؤخذ بمعناها المعجمي المستقى من القرآن .
-الإحتراز في التحول من ظاهر لمضمر ثم لظاهر آخر ، ثم مضمرات أخرى ، مثل آية-7 من سورة الزمر .
-وزن الآية أو العبارة عند التعرض لظاهرة الإلتفات أو الحذف و التقدير .
و الآن لنأخذ بعض المقدمات الصحيحة بشئ من التفصيل :
التكرار يفيد الشك :
قلنا بأنه مبدئياً التكرار في أول مرة يفيد التأكيد ، ثم التكرار في ثاني مرة يفيد الشك ،
التكرار في ثالث مرة يفيد زيادة الشك .
هناك بعض القضايا مجرد ذكرها يفيد الشك ، مثل قوله تعالى ( و الخيل و البغال و الحمير لتركبوها و زينة ) .
هناك بعض القضايا مجرد عدم ذكرها يفيد الشك ، مثل قضية عدد و أسماء و مواقيت الصلوات و أركانها .
القصدية :
قصدية القرآن تبعاً لإلهية مصدره ،
فَ الإله يقصد قصداً تاماً كل لفظ في موضعه ، و بترتيبه .
يقول الحق " ما فرطنا في الكتاب من شئ " ، و يقول " الكتاب مفصلاً " ، و يقول "الكتاب تبياناً لكل شئ " ، و يقول " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " ، و يقول "كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير " .
العطف بالواو يفيد الترتيب :
بناءاً على القصدية ، و إلهية نص القرآن ، فَ الإله يقصد قصداً تاماً كل لفظ في موضعه .
فمثلاً ، قوله تعالى " فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين " النساء -69-هنا الترتيب ضرورة منطقية ،
لكن هل الترتيب من الأدنى للأعلى أو من الأعلى للأدنى ، أيْ ، هل النبيين أعلى من الصالحين ،أو الصالحين أعلى من النبيين ؟!! ، ندخل في رحلة جدلية مع القرآن ، لنعرف أيهما أعلى رتبة ، النبوة أم الصلاح .
قُدِّمت الصديقية عل النبوة ، بدون عطف ، في سورة مريم ، في قوله تعالى " إنه كان صديقاً نبياً " ،
و عطف الشهداء على النبيين بدون توسط الصديقين ، في الزمر -69-يقول الحق " و جئ بالنبيين و الشهداء " .
نكمل في المقال التالي ،
أرجو ألا أكون قد أطلت . و شكراً .
No comments:
Post a Comment