تكلمنا في أصول فهم القرآن-12-عن أن
قولهم التفسير بالمأثور لا معنى له ، وأنه ما هو إلا نقل ، فَ المفسِّر
بالمأثور ما هو إلا ناقل للمأثور ،وأنه فعلياً لا يوجد غير التفسير
بالإجتهاد ،وأنه ينقسم إلى قسمين : تحليلي و موضوعي .
والآن ننتقل إلى بعض المقدمات الفاسدة الأخرى وهي :
قولهم التكرار يفيد التأكيد .
قولهم لا ترادف في القرآن وقولهم يوجد ترادف في القرآن .
قولهم يستشهد على تعابير القرآن بالمأثور من كلام العرب و خصوصاً الشعر.
قولهم كل الكلمات المتفرعة من جذر لغوي واحد يحيط بها إطار واحد من الدلالات والمعنى.
قولهم معجزة الرقم 19 ،والفهم السطحي للعلاقات العددية في القرآن .
سنتكلم في هذه المقالة عن (التكرار يفيد التأكيد)
و الآن لنأخذ هذه المقدمة الفاسدة بشئ من التفصيل :
قولهم التكرار يفيد التأكيد....بالطبع التكرار يُعَلِّم الشطّار ...إذا كنت أتعامل مع شخص ذكي فهو بالطبع لا يحتاج إلى تكرار ليستوعب أمر ما،فإذا كررت له أمر ما ففي أول مرة قد يفيد التأكيد ، لكن إذا كررت له الأمر مرة ثانية ، فهنا يبدأ في الشك،فإذا كررت له نفس الأمر مرة ثالثة فهنا يزيد لديه الشك....
وهكذا فالقاعدة العامة هي: التكرار في أول مرة يفيد التأكيد ، وفي ثاني مرة يفيد الشك ، وفي ثالث مرة يفيد زيادة الشك .
مثال ذلك قصة موسى ، قصة آدم وزوجه في الجنة ، قصة السجود لآدم ، الأمر بإقامة الصلاة...وأقيموا الصلاة...
معنى زيادة الشك هي أن الأمر قد ينقلب إلى نهي ، أو النهي قد ينقلب إلى أمر ،أو الألفاظ ذات نفسها تنتقل من معنى قريب إلى معنى بعيد بقرينة تصرفنا من المعنى القريب إلى المعنى البعيد.
هناك قضايا مجرد ذكرها يفيد الشك ،أيْ بمجرد أن تُذكر في القرآن ،أي من أول مرة ،مجرد ذكرها يفيد الشك؟ لماذا؟ لأن القرآن يتعامل مع معالي الأمور وليس السفساف من الأمور....فَ إذا كنا نحن في القرن العشرين و الواحد و العشرين قد فجرنا الذرة و صعدنا القمر و اخترعنا الإنترنت...ثم يأتي القرآن فيقول (الخيل و البغال و الحمير لتركبوها وزينة)النحل-8-فهذه الآية لا تحتاج إلى تكرار لأبدأ الشك في الدلالة،بل بمجرد ذكرها أبدأ الشك في الدلالة .
هناك قضايا عدم ذكرها في القرآن يفيد الشك ، مثل عدم ذكر عدد و أسماء الصلوات الخمس في القرآن...حيث لم يذكر عددها وأسمائها ومواقيتها .
إذا التكرار يفيد التأكيد ثم الشك ثم زيادة الشك ، بعض القضايا مجرد ذكرها يفيد الشك ، بعض القضايا مجرد عدم ذكرها يفيد الشك .
بالطبع أنا لا أشك في ثبوت الألفاظ وإنما أشك في دلالة الألفاظ ، لأدخل في رحلة من الجدل حتى أصل إلى الدلالة اليقينية .
أمثلة للقضايا المكررة في القرآن :
الأمر بإقامة الصلاة : حيث تم الأمر بإقامة الصلاة 18 مرة في القرآن ،في سورة البقرة وحدها جاءت عبارة (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة 3 مرات ) ،وإليكم بيان بالآيات التي جاء الأمر فيها بإقامة الصلاة :
وأقيموا الصلاة و آتوا الزكاة البقرة-43
وأقيمواالصلاة و آتوا الزكاة البقرة-83
وأقيموا الصلاة و آتوا الزكاة البقرة-110
وأقيموا الصلاة النساء-77
فأقيموا الصلاة النساء-103
أقيموا الصلاة الأنعام-72
وأقيموا الصلاة يونس-87
وأقم الصلاة هود-114
قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة إبراهيم-31
أقم الصلاة الإسراء-78
وأقم الصلاة طه-14
فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة الحج-78
وأقيموا الصلاة و آتوا الزكاة النور-56
وأقيموا الصلاة الروم-31
يا بني أقم الصلاة لقمان-17
وأقمن الصلاة وآتين الزكاة الأحزاب-33
فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة المجادلة-13
وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة المزمل-20
وهكذا الأمر بإقامة الصلاة ورد 18 مرة في القرآن مما يفيد الشك في الدلالة ،هل هي الصلوات الخمس ذات الحركات و السكنات و الأقوال المعلومة،ماذا يريد بالإقامة؟ ،لماذا يقرن الصلاة بالزكاة؟ ، هل هي الزكاة التي هي نوع من الصدقة؟هل الأمر الأول بإقامة الصلاة هو نفسه الأمر الثاني هو نفسه الأمر الثالث هو نفسه الأمر الرابع ؟ ،أم أن الصلاة المأمورون بإقامتها في أول أمر مختلفة عن الثانية مختلفة عن الثالثة ؟ وهكذا ندخل في جدل عميق قد يستغرق سنوات ،حتى نصل إلى مراد الله.
من القصص التي تكررت أكثر من مرة في القرآن قصة آدم و زوجه في الجنة ،
قصة آدم وزوجه في الجنة:
(وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)البقرة-35
(ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)الأعراف-19
(فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى)طه-117
وهكذا تكرار نفس القصة ،بنفس الألفاظ تقريباً ،يفيد الشك،أشُكّ في الدلالة ،وأدخل في رحلة من الجدل،هل آدم في الآية الأولى هو نفسه آدم في الآية الثانية هو نفسه آدم في الآية الثالثة ؟ ،من هي زوجه؟ هل زوجه في الأولى هي زوجه في الثانية هي زوجه في الثالثة؟ ما هي الشجرة التي نُهِيا عن الإقتراب منها؟هل الشجرة في الآية الأولى هي نفس الشجرة في الآية الثانية؟ هل القصة في الآيات الثلاث هي قصة رمزية؟هل آدم هو اسم ذات أم هو اسم معنى؟ نبحث عن معنى آدم في اللغة العبرية و الآرامية...وهكذا ندخل في جدل عميق قد يستغرق سنوات حتى نصل إلى مراد الله...ولا نقول (الله أعلم بمراده) ،بل لا بد من أن نعلم مراده ،وإلا فما العبرة من نزول القرآن إذا كنا لن نعلم مراد الله؟....لكن أهم شئ في رحلة البحث هو ألا نتعجل .
كذلك من القصص التي تكررت في القرآن هي قصة السجود لآدم :
قصة السجود لآدم :
(وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين)البقرة-34
(ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين)الأعراف-11
(فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين . فسجد الملائكة كلهم أجمعون . إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين)الحجر-29،30،31
(وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال ءأسجد لمن خلقت طينا)الإسراء-61
(وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلاً)الكهف-50
(وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى)طه-116
(إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين . فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين . فسجد الملائكة كلهم أجمعون . إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين )ص-71،72،73،74
هل الإنسان المخلوق من طين هو هو البشر المخلوق من طين هو هو آدم ،أم هم كيانات مختلفة ،ما معنى التسوية ،ما معنى النفخ من الروح؟ ،هل إبليس هو الشيطان؟هل التسوية و السجود هي قصص رمزية...وهكذا ندخل في جدل عميق مع الله...وهكذا التكرار أفاد الشك.
نكمل باقي العناصر في المقالة التالية .
أرجو ألا أكون قد أطلت ،وشكراً
والآن ننتقل إلى بعض المقدمات الفاسدة الأخرى وهي :
قولهم التكرار يفيد التأكيد .
قولهم لا ترادف في القرآن وقولهم يوجد ترادف في القرآن .
قولهم يستشهد على تعابير القرآن بالمأثور من كلام العرب و خصوصاً الشعر.
قولهم كل الكلمات المتفرعة من جذر لغوي واحد يحيط بها إطار واحد من الدلالات والمعنى.
قولهم معجزة الرقم 19 ،والفهم السطحي للعلاقات العددية في القرآن .
سنتكلم في هذه المقالة عن (التكرار يفيد التأكيد)
و الآن لنأخذ هذه المقدمة الفاسدة بشئ من التفصيل :
قولهم التكرار يفيد التأكيد....بالطبع التكرار يُعَلِّم الشطّار ...إذا كنت أتعامل مع شخص ذكي فهو بالطبع لا يحتاج إلى تكرار ليستوعب أمر ما،فإذا كررت له أمر ما ففي أول مرة قد يفيد التأكيد ، لكن إذا كررت له الأمر مرة ثانية ، فهنا يبدأ في الشك،فإذا كررت له نفس الأمر مرة ثالثة فهنا يزيد لديه الشك....
وهكذا فالقاعدة العامة هي: التكرار في أول مرة يفيد التأكيد ، وفي ثاني مرة يفيد الشك ، وفي ثالث مرة يفيد زيادة الشك .
مثال ذلك قصة موسى ، قصة آدم وزوجه في الجنة ، قصة السجود لآدم ، الأمر بإقامة الصلاة...وأقيموا الصلاة...
معنى زيادة الشك هي أن الأمر قد ينقلب إلى نهي ، أو النهي قد ينقلب إلى أمر ،أو الألفاظ ذات نفسها تنتقل من معنى قريب إلى معنى بعيد بقرينة تصرفنا من المعنى القريب إلى المعنى البعيد.
هناك قضايا مجرد ذكرها يفيد الشك ،أيْ بمجرد أن تُذكر في القرآن ،أي من أول مرة ،مجرد ذكرها يفيد الشك؟ لماذا؟ لأن القرآن يتعامل مع معالي الأمور وليس السفساف من الأمور....فَ إذا كنا نحن في القرن العشرين و الواحد و العشرين قد فجرنا الذرة و صعدنا القمر و اخترعنا الإنترنت...ثم يأتي القرآن فيقول (الخيل و البغال و الحمير لتركبوها وزينة)النحل-8-فهذه الآية لا تحتاج إلى تكرار لأبدأ الشك في الدلالة،بل بمجرد ذكرها أبدأ الشك في الدلالة .
هناك قضايا عدم ذكرها في القرآن يفيد الشك ، مثل عدم ذكر عدد و أسماء الصلوات الخمس في القرآن...حيث لم يذكر عددها وأسمائها ومواقيتها .
إذا التكرار يفيد التأكيد ثم الشك ثم زيادة الشك ، بعض القضايا مجرد ذكرها يفيد الشك ، بعض القضايا مجرد عدم ذكرها يفيد الشك .
بالطبع أنا لا أشك في ثبوت الألفاظ وإنما أشك في دلالة الألفاظ ، لأدخل في رحلة من الجدل حتى أصل إلى الدلالة اليقينية .
أمثلة للقضايا المكررة في القرآن :
الأمر بإقامة الصلاة : حيث تم الأمر بإقامة الصلاة 18 مرة في القرآن ،في سورة البقرة وحدها جاءت عبارة (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة 3 مرات ) ،وإليكم بيان بالآيات التي جاء الأمر فيها بإقامة الصلاة :
وأقيموا الصلاة و آتوا الزكاة البقرة-43
وأقيمواالصلاة و آتوا الزكاة البقرة-83
وأقيموا الصلاة و آتوا الزكاة البقرة-110
وأقيموا الصلاة النساء-77
فأقيموا الصلاة النساء-103
أقيموا الصلاة الأنعام-72
وأقيموا الصلاة يونس-87
وأقم الصلاة هود-114
قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة إبراهيم-31
أقم الصلاة الإسراء-78
وأقم الصلاة طه-14
فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة الحج-78
وأقيموا الصلاة و آتوا الزكاة النور-56
وأقيموا الصلاة الروم-31
يا بني أقم الصلاة لقمان-17
وأقمن الصلاة وآتين الزكاة الأحزاب-33
فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة المجادلة-13
وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة المزمل-20
وهكذا الأمر بإقامة الصلاة ورد 18 مرة في القرآن مما يفيد الشك في الدلالة ،هل هي الصلوات الخمس ذات الحركات و السكنات و الأقوال المعلومة،ماذا يريد بالإقامة؟ ،لماذا يقرن الصلاة بالزكاة؟ ، هل هي الزكاة التي هي نوع من الصدقة؟هل الأمر الأول بإقامة الصلاة هو نفسه الأمر الثاني هو نفسه الأمر الثالث هو نفسه الأمر الرابع ؟ ،أم أن الصلاة المأمورون بإقامتها في أول أمر مختلفة عن الثانية مختلفة عن الثالثة ؟ وهكذا ندخل في جدل عميق قد يستغرق سنوات ،حتى نصل إلى مراد الله.
من القصص التي تكررت أكثر من مرة في القرآن قصة آدم و زوجه في الجنة ،
قصة آدم وزوجه في الجنة:
(وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)البقرة-35
(ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)الأعراف-19
(فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى)طه-117
وهكذا تكرار نفس القصة ،بنفس الألفاظ تقريباً ،يفيد الشك،أشُكّ في الدلالة ،وأدخل في رحلة من الجدل،هل آدم في الآية الأولى هو نفسه آدم في الآية الثانية هو نفسه آدم في الآية الثالثة ؟ ،من هي زوجه؟ هل زوجه في الأولى هي زوجه في الثانية هي زوجه في الثالثة؟ ما هي الشجرة التي نُهِيا عن الإقتراب منها؟هل الشجرة في الآية الأولى هي نفس الشجرة في الآية الثانية؟ هل القصة في الآيات الثلاث هي قصة رمزية؟هل آدم هو اسم ذات أم هو اسم معنى؟ نبحث عن معنى آدم في اللغة العبرية و الآرامية...وهكذا ندخل في جدل عميق قد يستغرق سنوات حتى نصل إلى مراد الله...ولا نقول (الله أعلم بمراده) ،بل لا بد من أن نعلم مراده ،وإلا فما العبرة من نزول القرآن إذا كنا لن نعلم مراد الله؟....لكن أهم شئ في رحلة البحث هو ألا نتعجل .
كذلك من القصص التي تكررت في القرآن هي قصة السجود لآدم :
قصة السجود لآدم :
(وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين)البقرة-34
(ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين)الأعراف-11
(فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين . فسجد الملائكة كلهم أجمعون . إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين)الحجر-29،30،31
(وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال ءأسجد لمن خلقت طينا)الإسراء-61
(وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلاً)الكهف-50
(وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى)طه-116
(إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين . فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين . فسجد الملائكة كلهم أجمعون . إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين )ص-71،72،73،74
هل الإنسان المخلوق من طين هو هو البشر المخلوق من طين هو هو آدم ،أم هم كيانات مختلفة ،ما معنى التسوية ،ما معنى النفخ من الروح؟ ،هل إبليس هو الشيطان؟هل التسوية و السجود هي قصص رمزية...وهكذا ندخل في جدل عميق مع الله...وهكذا التكرار أفاد الشك.
نكمل باقي العناصر في المقالة التالية .
أرجو ألا أكون قد أطلت ،وشكراً
No comments:
Post a Comment